بسمة امل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي Empty هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي

مُساهمة من طرف سلطان الامل الخميس 15 نوفمبر - 6:01

الحرب على لبنان والمعركة من أجل النفط
هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي Economy


مايكل تشوسودوفسكي* ـ ترجمة: أحمد بشير بابكر

هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي في العالم سينقل أكثر من مليون برميل نفط في اليوم الى الأسواق الغربية؟
وعلى نحو لم ينتبه الناس عملياً، تم افتتاح خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو النفطي الذي يربط بحر قزوين بشرقي البحر المتوسط، وقد تم الافتتاح في الثالث عشر من يوليو/تموز الماضي أي مع بداية قصف "إسرائيل" للبنان.
وقبل يوم من بدء الضربات الجوية "الاسرائيلية" كان الشركاء والمساهمون الأساسيون في مشروع خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو ومن بينهم رؤساء دول ومسؤولون تنفيذيون في شركات النفط - حاضرين في ميناء سيهان، وعقب ذلك أسرع الحاضرون بالانتقال إلى حفل استقبال في اسطنبول أقامه الرئيس التركي احمد نجدت سيزار في القصر الرئاسي.
وكان بين الحضور ايضاً كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة بريتش بتروليوم اللورد براون ومسؤولون كبار من حكومات بريطانيا والولايات المتحدة و"إسرائيل".
وترأس شركة بريتش بتروليوم اتحاد الشركات الذي نفذ خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو. ومن بين كبار حملة الأسهم الغربيين في المشروع شيفرون وكونوكو - فيليبس وتوتال الفرنسية وئي أن أي الايطالية (انظر الملحق أدناه).
وكان وزير الطاقة والبنية التحتية "الاسرائيلي" بنيامين بن اليعازر حاضراً في مكان الاحتفال ومعه وفد من كبار مسؤولي النفط "الاسرائيليين".
ويلتف خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو كلياً على أراضي الاتحاد الروسي، ويمر عبر جمهوريتي اذربيجان وجورجيا السوفييتيتين السابقتين، وكلتاهما أصبحت "محمية" امريكية وانضمت إلى تحالف عسكري مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي (ناتو)، وعلاوة على ذلك، فإن لكل من اذربيجان وجورجيا اتفاقيات تعاون عسكري طويلة الأمد مع "إسرائيل"، وفي عام ،2005 تلقت شركات جورجية نحو 24 مليون دولار في شكل عقود عسكرية ممولة من مساعدات عسكرية أمريكية ل "إسرائيل" بموجب ما يسمى ب "برنامج التمويل العسكري الخارجي".
ول "إسرائيل" حصة في حقول النفط الاذربيجانية التي تصدر منها نحو عشرين في المائة من نفطها، ومن المقرر ان يعزز افتتاح خط الانابيب بدرجة كبيرة واردات النفط "الاسرائيلية" من حوض بحر قزوين.
ولكن هناك بعداً آخر يرتبط مباشرة بالحرب على لبنان، فبينما تم اضعاف الدور الروسي، اختيرت "إسرائيل" للعب دور استراتيجي رئيسي في "حماية" خط نقل النفط شرقي البحر المتوسط وممرات خط الأنابيب الخارجة من سيهان.
عسكرة شرقي البحر المتوسط
يُعتبر قصف لبنان جزءاً من خريطة طريق عسكرية تم التخطيط والتنسيق لها بعناية، وقد فكر المخططون العسكريون الأمريكان و"الاسرائيليون" بالفعل في توسيع الحرب لتشمل سوريا وايران، ويرتبط جدول الأعمال العسكري هذا الأوسع نطاقاً بشكل قوي بخطوط انابيب النفط الاستراتيجية، وتدعم جدول الاعمال هذا شركات النفط الغربية العملاقة التي تتحكم في ممرات خط الأنابيب، وفي سياق الحرب على لبنان، تسعى "إسرائيل" إلى السيطرة الاقليمية على الخط الساحلي لشرقي البحر المتوسط.
وفي هذا السياق، غيّر خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو، الذي تهيمن عليه بريتش بتروليوم، جيوبوليتيكا شرقي البحر المتوسط التي ترتبط الآن - من خلال ممر للطاقة - بحوض بحر قزوين:
"إن خط انابيب سيهان - تبليسي - باكو يغير بدرجة كبيرة وضع دول المنطقة ويعزز تحالفاً جديداً موالياً للغرب، وبعد توصيل خط الأنابيب إلى البحر المتوسط، اقامت واشنطن عملياً كتلة جديدة مع اذربيجان وجورجيا وتركيا و"إسرائيل" (كوميرزانت، موسكو، 14 يوليو/تموز 2006).
وتعتبر "اسرائيل" الآن جزءاً من المحور العسكري الانجلو- أمريكي الذي يخدم مصالح شركات النفط الغربية العملاقة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وبينما تفيد التقارير الرسمية بأن خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو "سينقل النفط الى الأسواق الغربية" إلا أن ما يندر الاعتراف به هو ذلك الجزء من النفط من بحر قزوين الذي سيتم نقله مباشرة نحو "إسرائيل" وفي هذا الصدد، يوجد تصور لخط انابيب "اسرائيلي" - تركي تحت البحر يربط سيهان بميناء عسقلان "الإسرائيلي" وينتقل من هناك عبر شبكة خطوط الأنابيب الرئيسية "الإسرائيلية" الى البحر الأحمر.
ولا يتمثل هدف "إسرائيل" فقط في الحصول على نفط بحر قزوين لاحتياجاتها الاستهلاكية فقط بل أيضاً في لعب دور رئيسي في إعادة تصدير نفط بحر قزوين الى الأسواق الآسيوية عبر ميناء إيلات على البحر الأحمر. وتعتبر الآثار الاستراتيجية لإعادة تصدير نفط بحر قزوين هذه بعيدة المدى.
ويتمثل التصور الأساسي في ربط خط أنابيب سيهان - تبليسي - باكو بخط أنابيب إيلات - عسقلان عبر "إسرائيل" -المعروف باسم "تايبلاين إسرائيل"- من سيهان الى ميناء عسقلان. وفي ابريل/ نيسان ،2006 أعلنت "إسرائيل" وتركيا خططاً خاصة بخطوط أنابيب تحت البحر تلتف على أراضي سوريا ولبنان.
تتفاوض تركيا و"إسرائيل" بشأن تشييد مشروع للطاقة والمياه تقدر قيمته بعدة ملايين من الدولارات لنقل الماء والكهرباء والغاز الطبيعي والنفط عبر خطوط أنابيب بحيث يتم شحن النفط بعد ذلك من "إسرائيل" الى الشرق الأقصى.
وسيتضمن الاقتراح التركي - "الإسرائيلي" الجديد الذي تجري مناقشته نقل الماء والكهرباء والغاز الطبيعي الى "إسرائيل" عبر خطوط أنابيب تحت البحر.
ويمكن نقل نفط باكو الى عسقلان عبر خط الأنابيب الجديد هذا وإلى الهند والشرق الأقصى عبر البحر الأحمر.
وتفصل بين سيهان وميناء عسقلان على البحر المتوسط مسافة 400 كيلومتر فقط. ويمكن نقل النفط الى المدينة في ناقلات نفط أو عبر خط أنابيب تحت البحر يتم بناؤه خصيصاً لهذا الغرض. ومن عسقلان يمكن ضخ النفط عبر خط أنابيب قائم حالياً الى ميناء إيلات على البحر الأحمر ومن هناك يمكن نقله الى الهند ودول آسيا الأخرى في ناقلات نفطية.
المياه لـ "إسرائيل"
والعنصر الآخر المهم في هذا المشروع هو خط أنابيب لنقل المياه الى "إسرائيل" من خلال ضخ المياه عند منبع نهري دجلة والفرات في الأناضول. وقد ظل هذا هدفاً استراتيجياً بعيد المدى ل"إسرائيل" وهو مشروع سيلحق ضرراً بالغاً بسوريا والعراق. ويدعم جدول أعمال "إسرائيل" في ما يتعلق بالمياه اتفاق التعاون العسكري المبرم بين تل أبيب وأنقرة.
الأهمية الاستراتيجية لإعادة تصدير نفط آسيا الوسطى
ان تحويل اتجاه نفط وغاز آسيا الوسطى الى شرقي البحر المتوسط (تحت الحماية العسكرية "الإسرائيلية") لإعادة تصديره الى آسيا، يخدم سوق الطاقة في دول آسيا الذي يستند الى تطوير ممرات خط أنابيب مباشرة تربط آسيا الوسطى وروسيا بجنوب آسيا والصين والشرق الأقصى.
وبشكل أساسي، يهدف هذا المخطط الى إضعاف دور روسيا في آسيا الوسطى وعزل الصين عن الثروات النفطية في آسيا الوسطى. ويهدف أيضاً الى عزل إيران.
وفي الوقت ذاته، برزت "إسرائيل" كلاعب قوي جديد في سوق الطاقة العالمية.
وجود روسيا العسكري في الشرق الأوسط
على صعيد آخر، ردت موسكو على المخطط الأمريكي - "الإسرائيلي" - التركي الرامي الى عسكرة الخط الساحلي لشرق البحر المتوسط بخطط تهدف لإنشاء قاعدة بحرية روسية في ميناء طرطوس السوري.
"تشير مصادر وزارة الدفاع الى ان قاعدة بحرية في طرطوس ستمكّن روسيا من تعزيز مواقعها في الشرق الأوسط وضمان أمن سوريا. وتنوي موسكو نشر نظام دفاع جوي حول القاعدة لتوفير غطاء جوي للقاعدة ذاتها وجزء كبير من الأراضي السورية (لن يتم تسليم أنظمة إس-300 بيه إم يو-2 فافوريت الى السوريين بل سيتولى تشغيلها وصيانتها فنيون روس)".
وتعتبر طرطوس ذات موقع استراتيجي حيث انها تقع على مسافة 30 كيلومتراً من الحدود اللبنانية.
وعلاوة على ذلك، توصلت موسكو ودمشق الى اتفاق على تحديث دفاعات سوريا الجوية وتنفيذ برنامج لدعم قواتها البرية وتحديث طائراتها المقاتلة من طراز ميج-29 وغواصاتها أيضاً (كوميرزانت، 2 يونيو/ حزيران 2006). وفي سياق نزاع متصاعد، فإن هذه التطورات ذات آثار بعيدة المدى.
الحرب وخطوط أنابيب النفط
قبل بدء العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، أعلنت "إسرائيل" وتركيا مسارات خط الأنابيب تحت البحر والتي تلتف على سوريا ولبنان. ولا تتعدى مسارات خط الأنابيب تحت البحر علانية على السيادة الاقليمية للبنان وسوريا.
ومن جهة ثانية، فإن تطوير ممرات بديلة على الأرض (للنفط والمياه) عبر لبنان وسوريا سيتطلب سيطرة اقليمية "إسرائيلية" - تركية على الخط الساحلي لشرق المتوسط عبر لبنان وسوريا.
وسيتطلب تنفيذ ممر بري في مقابل مشروع خط الانابيب تحت الارض عسكرة الخط الساحلي لشرق المتوسط الممتد من ميناء سيهان عبر سوريا ولبنان إلى الحدود اللبنانية - "الاسرائيلية".
فهل هذا واحد من الأهداف الخفية للحرب على لبنان؟ أي فتح مجال يمكّن "إسرائيل" من السيطرة على مساحة شاسعة من الأرض تمتد من الحدود اللبنانية عبر سوريا إلى تركيا.
الحرب الطويلة
اعلن رئيس الوزراء "الاسرائيلي" ايهود أولمرت ان العدوان "الاسرائيلي" على لبنان "سيستمر لوقت طويل جداً" وفي الوقت ذاته، عملت الولايات المتحدة على تسريع شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل".
وهناك أهداف استراتيجية تشكل الأساس "للحرب الطويلة" وترتبط بالنفط وخطوط انابيب النفط.
وترتبط الحملة الجوية ضد لبنان على نحو يتعذر الفكاك منه بالأهداف الاستراتيجية الأمريكية - "الاسرائيلية" في الشرق الأوسط الأوسع نطاقاً بما في ذلك سوريا وايران، وخلال التطورات الأخيرة، اعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن الهدف الرئيسي من مهمتها في الشرق الأوسط ليس العمل على وقف اطلاق النار في لبنان بل عزل سوريا وايران (ديلي تلجراف، 22يوليو/تموز 2006).
وفي هذه المرحلة الحاسمة، يشير استكمال مخزونات "اسرائيل" من أسلحة الدمار الشامل الأمريكية الصنع الى تصعيد في الحرب داخل حدود لبنان وخارجها.
سلطان الامل
سلطان الامل
الادارة
الادارة

عدد الرسائل : 189
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي Empty رد: هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي

مُساهمة من طرف سحابة امل الأربعاء 21 نوفمبر - 3:49

تحياتي لك اخي الطيب على موضوعك الفريد من نوعه اليوم
تقديري و احترامي لك
اختكم / سحابة امل
سحابة امل
سحابة امل
عضو جديد
عضو جديد

انثى
عدد الرسائل : 16
المغرب : MAROC
تاريخ التسجيل : 19/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي Empty رد: هل هناك علاقة بين قصف لبنان وافتتاح اضخم خط انابيب استراتيجي

مُساهمة من طرف سلطان الامل الأربعاء 21 نوفمبر - 4:26

شكرا لك اختي الطيبة سحابة امل على المرور الحلو
سلطان الامل
سلطان الامل
الادارة
الادارة

عدد الرسائل : 189
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى